الأحد، 26 يناير 2014

الآثار الأسرية والاجتماعية لمدمنى المخدرات

الآثار الأسرية والاجتماعية لمدمنى المخدرات
الآثار الأسرية والاجتماعية لمدمنى المخدرات

قد تمثل الآثار المترتبة على ادمان المخدرات، والإدمان عليها عبئاً ثقيلاً على الأشخاص المحاصرين بها، ولكن ليس فقط المتعاطون هم الذين يعانون من ذلك، وإنما أيضا أسرهم، وأصدقاؤهم، وزملاؤهم، و المجتمع ككل.

وقد يتأثر سلوك الفرد لدرجة كبيرة، أو قليلة، طبقا لعادة التعاطي، ونوع المخدر، وتكرار التعاطي، وعلى أقصى تقدير (وهذا ينطبق على العقاقير المخدرة غير المشروعة)، يمكن أن يستهلك الإدمان الشخص المدمن، ويؤثر في جميع نواح حياته وحياة المحيطين به.

وفي حالة تعاطي الأطفال، والمراهقين للعقاقير المخدرة، فإن العديد من هذه العقاقير يمكن أن تؤثر تأثيراً سلبيا على النمو الجسدي، والعقلي، والنفسي للفرد، مما يترتب عليه في النهاية خسائر يتحملها المجتمع ككل، وقد يسهم التعاطي أيضا بدرجة كبيرة في تنامي السلوك العدائي الاجتماعي على كل من المدرسة، والمجتمع، وقد يؤدي إلى معدلات كبيرة من التغيب الدراسي، والتسرب من التعليم، مما يؤثر في النهاية تأثير سلبي على مستوى التعليم.

ويواجه المتعاطون البالغون درجات متباينة من المشكلات الاجتماعية، والتفاعلية الشخصية، والوظيفية نتيجة لتعاطيهم للمخدرات، وعندما يكون أحد أفراد الأسرة متعاطيا للمخدرات بشكل منتظم، فإن ذلك يضع عبئاً كبيراً على الأسرة ككل، وعلى الأفراد بداخل الأسرة، ونظراً لأن بعض حالات الإدمان على المخدرات قد تكون قوية جداً مما يدمر سلوك المدمن بدرجة كبيرة، فإنها قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق، و المساهمة في تشريد الأسر.

ويحمل التعاطي معه في أحيان كثيرة خطر الوفاة نتيجة للجرعة الزائدة، أو المغامرة غير المحسوبة، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عدد الأرامل الشباب، والأطفال الأيتام في عمر صغيرة، وحتى في حالات التعاطي الأقل خطورة، فإن المخدر يمكن أن يؤثر في إنتاجية الفرد، وقدراته في مجال عمله تأثيراً كبيراً، ويمكن أن يتسبب التعاطي المكثف للمخدرات، مثل الماريجوانا في إعاقة الأداء الوظيفي المعرفي للفرد، ويقلل من مستوياته الدافعية، وقد تؤدي هذه العقاقير بالإضافة إلى الإصابة بالبارانويا، والأوهام، والاضطرابات الذهنية، والعديد من الآثار الأخرى التي قد تؤثر تأثيراً سلبياً على التنسيق في مجال العمل.

الاثار النفسية للمخدرات قد تؤدى للجرائم


وتعتبر الجريمة أحد الآثار الأكثر خطورة لتعاطي المخدرات على المجتمع، وعلى الرغم من أن العديد من حالات الإدمان، (مثل تعاطي الحبوب المنومة التي تصرف بوصفة طبية)، نادراً ما تدفع من يحترمون القانون للإتيان بالسلوكيات الإجرامية، إلا أن الأنواع الأخرى من المخدرات مثل الهيروين، والأفيونات، يمكن أن تؤدي بشكل مباشر إلى زيادة معدلات الجريمة في مجتمعات معينة سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وفي حالة المخدرات القوية، مثل الهيروين، كثيراً ما يكون الفرد مضطراً لتكريس حياته كلها من أجل المخدر لينتهي به الأمر إلى العوز، والحاجة إلى الإنفاق على عادته، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتكابه السرقة، وأعمال السطو للحصول على المال الكافي للجرعة التالية.

ونتيجة للخواص ذات التأثير النفسي العقلي لبعض العقاقير المخدرة، والتي تسبب الأوهام، وزيادة الثقة، والبارانويا، فقد يرتكب الأفراد تحت تأثيرها جرائما لم يكن من الممكن بالنسبة لهم ارتكابها لو كانوا في حالتهم الطبيعية، وبشكل عام ، فإن تعاطي العقاقير بشكل غير مشروع يمكن أن يكون له تأثير عميق، ومضاعف، ليمتد ويشمل جميع مستويات المجتمع.

ولذلك فيجب التوجه الى اقرب مركز تأهيلى متخصص فى علاج الادمان ، والتعامل مع المدمن على المستوى النفسي، والوجداني،.وهذا يساعد المريض في التغلب على إدمانه، واستعادة توازنه النفسي، والعقلي لممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى.

الادمان تعريفه واضراره وطرق العلاج


الادمان تعريفه واضراره وطرق العلاج
الادمان تعريفه واضراره وطرق العلاج 


يمثل الإدمان تحدياً قاسياً، يتعين على الفرد أن يواجهه، ولحسن الحظ ثمة مجموعة من العلاجات المختلفة، التي يمكن أن تساعد المدمن على كسر دورة الإدمان، واستعادة صحته، وعلاج عقله.

وتعتمد نوعية العلاج المطلوب إلى حد كبير على العقار المستخدم، ودرجة التعاطي، وطول مدته، وعلى المتعاطي ذاته، فبعض العقاقير تؤدي إلى اعتماد جسدي قوي عليها، الأمر الذي يترتب عليه أعراض انسحابية غير سارة، وفي بعض الحالات ، قد يترتب على التعاطي الاعتماد الكيميائي على العقار المخدر، لدرجة تجعل تركه مهددا للحياة.

وفي بعض العقاقير الأخرى، فقد تحدث نسبة ضئيلة جدا من الاعتماد الجسدي عليها، أو قد لا يحدث هذا الاعتماد على الإطلاق، ولكن ربما يطور المتعاطي إدماناً نفسيا قوياً جداً لها يجبره على تعاطي المزيد منها برغم الآثار التدميرية، الواضحة لها على صحته، وعلاقاته بالآخرين، ويحدث الإدمان النفسي في العديد من الحالات التي يوجد بها الاعتماد الجسدي، مما يجعل مسألة كسر هذه العادة أكثر صعوبة.

وثمة مجموعة من المكونات لجميع علاجات الادمان من المخدرات ، فيعد نزع السموم المرحلة الأولى، والأساسية، وهي الفترة التي يتوقف فيها الفرد عن التعاطي، وقد تتباين حدة ذلك لدرجة كبيرة، وهذا يتوقف على نوع العقار، وقد تتطلب بعض الحالات إنقاص التعاطي تدريجيا أولا، أو استخدام علاج دوائي بديل كإجراء انتقالي، وكثيرا ما تحتاج بعض الحالات أيضا إلى الدعم النفسي، والوجداني للمساعدة في هذه المرحلة الأولية، والتي يتم فيها نزع السموم من الجسم.


مراحل علاج الادمان


وتأتي عملية استخدام مجموعة متنوعة من الطرق العلاجية، والداعمة، وهي عملية تستغرق وقتا أطول في المرحلة الثانية من الأهمية في طرق علاج الادمان، والهدف منها مساعدة الفرد على هزم تشوقه، والتغلب على رغبته الشديدة في العقار، ومنع الارتكاس، وتنمية سلوكيات بديلة صحية لديه.

العلاج في مصحة داخلية


في بعض حالات الإدمان، قد تكون الإقامة في مركز تأهيلي متخصص لعلاج الإدمان هي أفضل إجراء يمكن اتخاذه مع المدمن.
وهذا في الغالب ينطبق على العقاقير التي تسبب إدمانا جسديا قوياً واعتماداً كيميائياً شديداً مثل الكوكايين، والهيروين، وغيرها من الأفيونات، فمثل هذه العقاقير تجعل الجسم يعتادها مع مرور الوقت، لدرجة أنه لا يمكن للجسم الاستغناء عنها لأداء وظائفه بشكل طبيعي.

وفي هذه الحالات، فإن الإقامة في مركز تأهيلي متخصص لعلاج الإدمان تجعل من الممكن مراقبة التقدم الذي يحرزه المدمن، وإعطاؤه العلاجات الدوائية اللازمة لإراحته من أعراض الانسحاب من المخدر عند الضرورة، وقد يتضمن ذلك في بعض الأحيان نزعاً سريعاً للسموم وتوقفاً مفاجئاً عن التعاطي، في حين أنه بالنسبة لبعض العقاقير، والأفراد قد يكون من الأنسب نزع السموم بشكل تدريجي لتقليل المخاطر، والآثار الانسحابية.

وبجانب المراقبة، والدعم للمدمن على المستوى الجسدي خلال مرحلة نزع السموم، تستطيع المراكز التأهيلية لمتخصصة لعلاج الإدمان، التعامل مع المدمن على المستوى النفسي، والوجداني،.وهذا يساعد المريض في التغلب على إدمانه، واستعادة توازنه النفسي، والعقلي لممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى.

وحتى الحالات التي لم يصل إدمانها إلى الاعتماد الجسدي القوي، تستطيع أن تستفيد بدرجة كبيرة من الدعم المتواصل الذي تمنحه المراكز التأهيلية المتخصصة لعلاج الإدمان، فقد يتضمن البرنامج العلاجي للمدمن المقيم بالمصحة نطاقاً واسعاً من الجلسات العلاجية، والأنشطة ومجموعات الدعم، وهي جميعها مصممة لمساعدة المدمن في عملية التأهيل، وتمكينه من تطوير مهارات التكيف، والعادات الصحية التي يحتاجها للابتعاد عن العقاقير، والتعاطي.

العلاج الخارجي


في حين تكون الإقامة في مركز تخصصي داخلي لعلاج الإدمان، هي أفضل إجراء يمكن اتخاذه مع المدمن، فإن هذا ليس هو الحل الوحيد، لأن هذا الإتجاه في العلاج يتوقف على نوع العقار، و الفرد نفسه، فليست جميع حالات الإدمان تتطلب مستوى عال من المراقبة، أو الدعم المهني المتواصل، ففي بعض الحالات يكون البرنامج العلاجي الخارجي، هو الإجراء الأنسب الذي يمكن اتخاذه لمساعدة المدمن، على هزيمة الإدمان، والوقوف مرة أخرى على قدميه.

يمنح العلاج الخارجي العديد من التدابير العلاجية، والداعمة التي تمنحها البرامج الداخلية، ولكنه في الوقت نفسه يمكن المريض من أن يبقى في بيئته، ويعيش حياته بشكل طبيعي، بالطبع الفارق الوحيد الهام بين الاتجاهين، هو أن يظل المدمن بعيدا عن العقاقير، وهذا هو ما يهدف العلاج الخارجي إلى الحفاظ عليه.

وسوف تعتمد طبيعة أي برنامج تأهيلي خارجي لعلاج الإدمان، على نوعية العقار المخدر، وتمنح خطة العلاج النموذجية مزيجاً من العلاج الفردي، وجلسات الإرشاد، ومجموعات الدعم، والمراقبة.

إن أحد عوامل الجذب الأساسية للعلاج الخارجي، هي أنه يعالج المدمن دون الحاجة إلى احتجازه في بيئة تشبه أجواء المستشفى أو عزله عن أصدقائه وأسرته لفترات زمنية ممتدة. ويمكن عادة التعديل في هذه البرامج بحيث تناسب كل حالة، وتقديم الجلسات العلاجية طبقا لجدول زمني في أيام يتفق عليها مسبقا أو في جلسات مسائية.

وعلى الرغم من اختلاف الطرق، والإجراءات العلاجية المتبعة، فإن أحد الأهداف الأساسية للعلاج الخارجي، هو مساعدة المدمن على التعرف على أسباب التعاطي، والإدمان، والتغلب عليها، لكن بالنسبة للأفراد ذوي حالات الإدمان القوية بشكل خاص، والذين لديهم مجموعات أقران متعاطية للعقاقير، والمخدرات، قد يكون الاحتجاز في مصحة أو مركز علاجي تأهيلي، هو الحل الأنسب، والأكثر نجاحا بالنسبة لهم.

العلاج المعرفي السلوكي


إن هزيمة الإدمان ليس مجرد التوقف عن التعاطي، ولكن لابد في البداية ان ينجح أي علاج تأهيلي في التعرف على الأسباب التي أجبرت المدمن على التعاطي من الأساس، وما هي السلوكيات التي تعزز من الإدمان لدى المريض، ومن ثم يبدأ البرنامج العلاجي التأهيلي في مخاطبة هذه الأنماط السلوكية، وتغييرها للأفضل، من اجل ذلك أثبت العلاج المعرفي السلوكي أنه أكثر الطرق فعالية إلى حد كبير في هذا الصدد.

والعلاج المعرفي السلوكي فعال في علاج الإدمان، لأنه يركز على أفكار الفرد (أي الجانب المعرفي)، وكيف تؤثر هذه الأفكار على سلوكه، ولكن في حين تسعى العلاجات الأخرى إلى التعمق في الأسباب الجذرية، والأحداث الماضية وتحليلها، فإن العلاج المعرفي السلوكي يهدف إلى تغيير الأفكار، ومن ثم تغيير السلوك الناتج عنها.

وعادة ما يتم تنفيذ العلاج المعرفي السلوكي بشكل فردي مع المعالج، وقد يكون جزءً من برنامج علاجي داخلي أو خارجي أكثر شمولاً أو قد يكون علاجا قائما بذاته، وفي العلاج المعرفي السلوكي، يعمل الممارس المؤهل على مساعدة المريض في إلقاء الضوء على الأفكار، والسلوكيات الأساسية التي تسببت في مشكلة التعاطي، والإدمان، والتعرف على سلوكيات بديلة صحية.
وقد يكون العلاج المعرفي السلوكي قوياً إلى درجة كبيرة، ولكنه ليس العلاج السحري للإدمان، أو أي مشكلة أخرى، فالأمر يتعلق بدافع المريض وإرادته في تنفيذ ما تعلمه من خلال العلاج المعرفي السلوكي، والحفاظ عليه.

ومثلما يستطيع العلاج المعرفي السلوكي أن يساعد المريض على استبدال سلوكيات البحث عن المخدر، واللجوء إليه، فإنه يستطيع أيضا أن يساعده على إيجاد طرق أفضل للتعامل مع القضايا، والمشكلات الحياتية الأوسع نطاقاً، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى اللجوء للمخدرات. على سبيل المثال، فإن الفرد الذي يعاني من القلق الاجتماعي، قد يكون لديه تاريخ من اللجوء للمخدرات كوسيلة لزيادة الثقة، والشعور بالراحة، وفي هذه الحالة يسعى العلاج المعرفي السلوكي إلى التعرف على الأسباب التي أدت إلى هذا القلق، وإيجاد طريقة لتقليصها بشكل طبيعي من خلال التفكير البديل.


الإرشاد ومجموعات الدعم


في حالات عديدة، ثمة سلسلة من القضايا المعقدة تكمن وراء إدمان المخدرات، وفي بعض الأحيان تكون هذه الأسباب واضحة وظاهرة للعيان، ولكن في أحيان أخرى قد تكون هذه الأسباب خفية، أو قد تكون مكبوتة كليا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الإدمان نفسه قد أدى إلى تطور أو تفاقم العديد من القضايا العقلية، والاضطرابات النفسية.

وتعد جلسات الإرشاد ومجموعات الدعم طريقتين علاجيتين هامتين، يمكن استخدامهما بجانب برنامج علاج الإدمان الأكثر شمولاً لمخاطبة هذه القضايا، ومساعدة المريض على التعامل معها والتغلب عليها.

ويعتمد مستوى الإرشاد إلى حد كبير على الفرد، ومشكلاته، ودرجة الإدمان التي وصل إليها، وفي بعض الحالات، فإن الاقتصار على العلاج الكلامي البسيط، قد يكون كافياً لمساعدة الفرد على تحقيق تكيف أفضل مع الإدمان، والتأهيل المترتب عليه، ولكن قد يكون الإرشاد النفسي المتخصص المهنى، أكثر ملاءمة بالنسبة للأفراد ذوي المشكلات الأكثر خطورة وتعقيدا، ويناسب هذا الخيار المدمنين المتعاطين بكثافة لفترات طويلة، ذوي عادات التعاطي لعقاقير متعددة، وبالأخص معتادي تعاطي عقاقير الهلوسة.

وقد تكون مجموعات الدعم المنتظمة مفيدة جداً بجانب الإرشاد، والعلاجات التأهيلية الأخرى، لأن قدرة أفراد المجموعة على مناقشة صعوباتهم، والتقدم الذي أحرزوه، يحقق نتائجا علاجية كبيرة، ويمنح طريقاً للدعم الوجداني، الذي هم في أمس الحاجة إليه، وقد يؤدي الاستماع إلى القصص التأهيلية للآخرين أيضا إلى زيادة الإلهام، والدافع لدى المدمن نحو الشفاء والخلاص.

ومن خلال مخاطبة هذه القضايا التي تؤدي إلى سلوك البحث عن المخدرات وسبل علاج الادمان ، والتعامل معها، يمكن للإرشاد ومجموعات الدعم، مساعدة الأفراد على الإقلاع عن التعاطي، والاستمرار على ذلك.


الافيون الأخطار الصحية والنفسية والاجتماعية

opium

الافيون

يعتبر الافيون مخدر جيد جدا لتسكين والحد من الالام الشديدة ولكنه يحمل بداخله شبح يسمى الادمان 
حيث سجلت الولايات المتحدة الامريكية اكبر نسبة ادمان على الهيروين وهو نوع من انواع الافيون فهو ينظر اليه كعلاج ثم ما يلبس ان يتحول لمادة ادمانية قاتلة .
نعم انه يعمل على تخفيف الالام ولكن بدوره التسكينى للاوجاع يؤثر وبشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي للانسان مما يسبب بعض الشعور بالنشوة والمتعة.

الادمان على الافيون

الادمان على الافيون هو الاعتماد والتعاطى الدائم للافيون رغم السلوكى والنفسي الذى ينتج عن التعود عليه

ما هى إلية عمل الافيون داخل جسم الانسان

تعمل الافيونات على تغيير الاشارات المنقولة عبر الاعصاب فتعطى الاحساس بالنشوة ومن ثم ينخفض معدل التنفس ويشعر مدمن الافيون بامساك شديد كما تتقلص بؤبؤ العين "البؤبؤ الدبوسي" .
يسبب الادمان على الافيون الاكتئاب وانخفاض ملحوظ فى الوعى والادراك والتى تسبب ظاهرة الفطام وتدمر الاعصاب .
تجدر الاشارة الى ان الافيون مادة مستخرجة من نبات الخشخاش كما ان المورفين مادة مكررة مستخرجة من الافيون والذى اشتهر اكثر اثناء الحرب الاهلية فى الولايات المتحدة
الأفيون والمورفين و الهيروين مواد مخدرة تثبط الجهاز العصبي المركزي وجميعهم يسبب الإعتماد النفسي والعضوي

الهيروين

كانت هذه المادة واسعة الاستعمال في سنوات الستينيات، ولكن بعد ذلك قل استعمالها بسبب الوعي الكبير للخطر الذي تحمله. في العقدين الاخيرين عاد استعمال الهيروين الواسع، وحسب التقديرات يوجد في الولايات المتحدة لوحدها ما يقارب ال 2.4 مليون شخص اعترفوا بتجربتهم للهيروين، من بينهم 130 الف شخص يعتبرون متعاطون نشطون.
يستمر تاثير الهيرويين لمدة ست ساعات منذ لحظة دخوله الى تيار الدم

استعمال الهيروين

استنشاق الهيروين عن طريق الانف (sniffing)
حقن في الوريد - وهنا يكمن الخطر الاكبر في تناول جرعة زائدة، وتدخين المادة.
ينشأ إدمان الهيروين عند تعاطي جرعات منه –مهما كانت صغيرة- لعدة أيام قليلة بعدها يبدأ المتعاطي في زيادة الجرعة سعياً وراء الشعور بالنشوة، وكلما استمر في التعاطي استمرت حاجته إلى زيادة الجرعة وبعدها لا يستطيع التوقف عن التعاطي لمدة تزيد عن 10 ساعات تقريباً بعدها يظهر عليه علامات الإشتياق للمخدر.
ويدل على حدوث ظاهرتي الإعتماد النفسي والاعتماد البدني، وإذا لم يتمكن من الحصول على الهيروين فإنه يشكو من الأعراض الإنسحابية و التي تظهر بصورة جسدية لا يتحملها المدمن ولا يستطيع التعايش معها.

الاعراض الانسحابية للهيروين

آلام شديدة بالعضلات والعظام
اسهال شدي
مغص شدي
عرق غزي
إفرازات غزيرة من الأنف والعينين
إرتفاع الضغط وسرعة النبض وإرتفاع الحرارة
إتساع حدقة العين
الغثيان والقيء
الإحساس الشديد بالضعف

تاثيرات الادمان على المدمن وعلى المجتمع عديدة ومتعددة من بينها:

اظهر احد الابحاث ان خطر الوفاة وسط المدمنين اعلى بـ 63 مره مقارنة باقرانهم الذين لا يتعاطون المخدرات.
كما ان احتمال الموت اعلى بشكل كبير لدى المدمنين الذين لا يخضعون للرقابة والعلاج. العاملان الاساسيان المسببان للوفاة في اوساط المدمنين، هما: تناول الجرعة الزائدة والاصابة الجسدية الرضحية (Traumatic).
استعمال المخدرات غير الصافية وبتقنيات الحقن غير المعقمة يؤدي للتلوث.
معدل العدوى بامراض منقولة في الدم، مثل التهاب الكبد B و Hepatitis B and C) C) او مرض الايدز، يرتفع في اوساط المدمنين.
نسبة حوادث الطرق وسط المدمنين اعلى بصورة جلية مقارنة بالاشخاص الذين يمرون بالفطام او يستعملون بديل المخدر ميثادون (Methadone).
يخرق المدمنون القانون في اعمال سرقة، سطو وما يشابه بهدف تمويل مصدر المخدرات.
تكلفة المدمنين للمجتمع مرتفعة جدا وتقدر بعشرات ملايين الشواقل سنويا وتشمل الاعمال الاجرامية للمدمنين، قلة انتاجهم المهني، اعتلالهم الكبير الذي يحتم على جهاز الصحة معالجته والدعم الاجتماعي لهم.
يسبب الاستعمال الطويل الامد احساسا بالالم الاشد من اي محفز بسيط، وهي حالة تسمى بفرط التالم (Hyperalgesia).

علاج الادمان على الافيون

هناك ثلاث امكانيات مركزية من اجل علاج الادمان على الافيون:
الامتناع عن الافيون، استعمال مضادات لتاثير الافيون واستعمال الافيون الامن
القرار بشان استعمال وسائل العلاج الدوائي خلال فترة الفطام او الامتناع الكلي عن المخدر يتعلق في المقام الاول برغبة المدمن، بالاضافة الى مدة تعاطيه للمخدر.
الامتناع عن المخدر:
تلائم هذه الطريقة بشكل عام المدمنين الذين قرروا الانفطام بارادتهم الشخصية وليس نتيجة اجبارهم على ذلك من قبل سلطات القانون.
بالاضافة لذلك المقصود هنا اشخاص استعملوا السم لفترة قصيرة نسبيا وبوتيرة منخفضة.
استعمال مضادات نالتركسون (NALTREXONE):
تحصر هذه المادة الموقع الذي يرتبط به الافيون داخل الجسم، وتساعد على جعل المخدر لا يسبب المتعة للمدمن، اذا واصل تعاطيه. يتناسب هذا العلاج مع الاستعمال طويل الامد ولكن الامر السلبي الاساسي الكامن فيه هو انه لا يمنع الاعراض الجسدية الصعبة المرافقة للفطام من المخدر.
استعمال بديل المخدر ميثادون (METHADONE):
الميثادون هو افيون يعمل لمدة يوم كامل كما انه افيون ضعيف لا يؤدي لظهور اعراض الافيون كالمتعة والنشوة ، الاكتئاب وتسكين الاوجاع .